نم يا ألم ...
تُرددها كل يومٍ ... وفي كلِّ مساء.. !!
إنّه خُبثُ الألم والرقصُ على الجراح ... !!
عانت ما لم تعانيه أنثى في مِثل عمرها ...
فقد قَلَبَ الألم موازيين حياتها ..
وبات حُزن الفقد وعلقم الحنين وشاحاً لها ...!!
زلزل ألم مشاعِرها عظام صدرها , وكاد أن يفتته..!!
تغيّرت تعابير وجهها رغم شبابها ..
تثاقلت البسمة أن تخالط شفتيها ..
فكان الحُزن .. عنواناً لحالها ...!!
نم يا ألم ...
ترددها .. وتستجدي ألمها الخبيث أن يغط في سُباتٍ لترتاح ولو للحظات..!!
ولكنه يأبى أن ينام أو حتى أن يُصاب بنوبة نعاس..!!
ومع هذا وذاك..
تُصارع ألمها .. بكل طريقة..
فيغلبها تارة ... ويغلبها أيضاً تارةً أخرى..
ولكنها الأنثى التي عزمت أن لا تهنأ حتى تقضي على ألمها ..
وتجعل منه أضحوكة .. وذكرى مبتورة.. لن يكون لها أثر...
أيتها الأنثى...
صبرٌ جميل ...
فما بعد الغروب إلا الشروق..
وما بعد دموع الحُزن ..
إلا دموعٌ تخالطها ابتسامة فرح ..!!
وعندها ..!!
ستكونين أنتِ من ترقصُ على ألم الألم ..
وقيثارةُ السعادة تعزُف ألحانها لرقصك..
دمتِ كما أصلكِ كان ...
" الأنثى الشامخة " ...!!
الرحّال " الهيــل "